0


العدد: الخامس/ليوم الجمعة:12/صفر /1436 هـ/الوافق لـ 5\ 12\2014

تحت عنوان: ماذا لو قيل : الجزائر مرّوكيّة ؟!! 

الكاتب: ن-ح

- إلى وقت قريب جدا كنّا نظن أن العلم الجزائري من الثوابت التي يحرم تدنيسها، نعم هذا هو الاعتقاد السائد لدى شرائح عريضة وطبقات كثيرة من المجتمع، لاسيما عند أرباب السياسة والثقافة والفكر !!!
لكن سرعان ما تبخّر هذا الظنّ عندما ساهم العراقي (نسيم أبو الحب) في كشف الحقيقة المرّة، فأقدم على تدنيس العلم الجزائري بعبارات توصف اليوم بالطائفية.
لك أن تتخيل أخي القارئ لو أن جزائريا تجرأ وكتب على العلم الجزائري عبارة: الجزائر مغربية!! أو: الجزائر فرنسية!! ما الذي يفترض حدوثه ؟!
الجواب: بلا شكّ ستصدر في حقه بلاغات كثيرة، وتسودّ في إنكار فعلته صفحات الجرائد، وتطالب الأحزاب والجمعيات بطرده ومعاقبته. وترفع عليه الدعاوى القضائية، وتحث وزارة الشؤون الدينية الأئمة وأصحاب الفتوى الحكومية على الاهتمام بقضيته ! كما فعلت في حق الأئمة الذين لم يقوموا للعلم، وتتناقل مختلف وسائل الإعلام العالمية هذه الضجّة، وتصرخ المعارضة بالدولة! وتستجيب الدولة لمطلب المعارضة! احتواء منها لهذه الأزمة!! وغير هذا من ردود الأفعال.
وليس من المنطق السليم أن تُجعل هذه الثوابت ! محلّ اجتهاد وموضع تحدّد مساحته العاطفة، فإذا أهانت جهة معينة العلم الجزائري تزلزل الدنيا، في وقت يغرق الجميع في بحار الصمت عندما تهينه فئة أخرى.
إن من أخطر التطورات في قضية الغزو الشيعي لبلادنا الغالية أن يقوم عراقي يفتخر بعراقيته بتلطيخ العلم الجزائري بعبارة: جزائرنا الفاطمية ! وهي إشارة واضحة للدولة العبيدية المستعمرة لبلاد المغرب الكبير بما فيها الجزائر والتي انتسبت كذبا وزورا لفاطمة رضي الله عنه حتى تقنع الناس أنها من سلالة آل البيت.
ليس هذا موضع سرد جرائم هذا الغزو الغاشم فمن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليطالع ما كتبه السادة المغاربة أنفسهم وما كتبه أهل الجزائر خاصة، مثل مبارك الميلي وعبد الرحمن الجيلالي وغيرهما.
إن خيانة الوطن جريمة لا تتجزّأ ! ووصف لا يتعدّد ، فالعابث بثواب الأمة هو خائن مهما كان توجهه ومهما كانت جنسيته و الساكت الصامت عن هذه الخيانة هو شريك الخائن. وهذه النقطة تعتبر من بديهيات الوطنية! فَلِماذا غابت اليوم عن تفكير الإعلام الجزائري ومؤسسات وهيئات الدولة الرسمية، وللأسف قد غابت حتى عن الشعب الجزائري، الذي أضحت غالبيته الكبرى لا تهتم لقضايا دينها وطنها، وبذلت أنفاسها في سبيل أسعار الخبز والبطاطا.
أيها الأحرار : لا يستغفلنّكم الإعلاميون ، إنهم سارقوا الشخصيات والهويات، عبيد باعوا ضمائرهم لإيران، من شدّة تبعيتهم العمياء لدراهم الشيعة الغزاة، أعرضوا عن مجرد نقل ما يحدث في وطنهم ، فنحن لا و لم ننتظر منهم استنكارا علنيا لفعلة العراقي، وإنما توقعنا أن تتخلص إحدى الجرائد من قيود الذل وتنقل نقلا مجرّدا للحادثة، بلا إنكار ولا شجب، هذا ما أصبحا نطلبه لا أكثر.
ومن أخطر ما يجب بيانه قبل أن نختم: أن العراقي أول ما نشر الصورة منذ سنة تقريبا لم ينشرها كما هي اليوم ! بل نشر صورة العلم في كربلاء خالية من صورته هو، وأوهم الناس وقتئذ أن الحافلة التي علق عليها العلم هي حافلة لجزائريين قاموا بزيارة أرض الشرك وقد أعطى انطباعا للرأي العام أن الجزائر ينتشر فيها التشيع وأهلها يسافرون لأراضي الرافضة، ولكن بعد مرور الوقت أراد الله أن يفضح العراقي ويكشف مؤامرته، التي تعتبر عند المتمرسين في القانون الجزائري بل حتى عند العجائز والشيوخ من أخسّ أساليب نشر التشيع، ومن أخطر الطرق لتضليل الرأي العام والدعوة لاعتناق دين ومذهب لا يعرفه أهل هذه البلاد.
يحدث كلّ هذا تحت أنظار ومسامع أبناء الجزائر من : المحاميين والصحفيين والسياسيين والأئمة والمدرسين، والمؤسسات الحكومية والأمنية، وكما قيل: الساكت شريك القائل.
هي رسالة أوجّهها لمن بقي له نصيب من وطنية أصيلة غير زائفة، كتبتها بمنطقكم وحررتها وفق منهجكم. ومضمونها من المسلّمات التي لا نقاش فيها معكم. والسلام
ن-ح

إرسال تعليق

 
Top